Post Image
2025-04-10 قصائد

بقلم الاديب عبده المحيا

قصيدة "اصبوحة العشق" للشاعر علي الصيادي تحمل في طياتها أسلوبًا شاعريًا رقيقًا ومليئًا بالعاطفة. يظهر الشاعر فيها حالة من التعلق الشديد بالعشق، وافتتانه بجمال الغيد، وتعبيره عن معاناة الحب ومشاعر الإلهام.وهنا تحليل مبسط :



 



البيت الأول والثاني:



 



اصبوحة العشق من شاعر وعاشق محب



للشعر يكتب ويتغنى، بفيض الشعور



شاعر ويكتب غناوي للأدب تنتسب



يجيد صيد القوافي من جميع البحور



 



الشاعر يفتتح النص بإبراز هويته كشاعر عاشق، يوظف مشاعره الصادقة في كتابة الشعر. تبرز هنا الفكرة الكلاسيكية عن الشعر كحالة وجدانية مرتبطة بالعاطفة والإبداع.



 



يظهر في البيت الثاني افتخاره بمهاراته الشعرية في صيد القوافي والإبحار في بحور الشعر المختلفة، وهو تعبير عن ثقة بالنفس وقدرة على التلاعب بالكلمات.



 



 



البيت الثالث والرابع:



 



كم تعجب الغيد بروعة شعره الملتهب



ورود وأزهار تتراقص وتعبق عطور



سحابة الحب إسقي قلبي المكتئب



يا حلوة الغيد من حسنك يغار الغرور



 



في هذين البيتين، ينتقل الشاعر إلى وصف تأثير شعره على الغيد، حيث يشبّه شعره بالورود والعطور التي تبهج النفوس.



 



ثم يطلب من "سحابة الحب" أن تروي قلبه المرهق، في استعارة رومانسية تعكس حاجته للحب والاهتمام. يبرز الغرور هنا كمعيار للجمال، مما يدل على شدة جمال المحبوبة وتأثيرها الساحر.



 



 



البيت الخامس والسادس:



 



ويجعل الطير من فوق الشجر ينتحب



إعجاب في حسنك اللي زاد للنور نور



ما دام والشعر غنّى لك على ما يجب



أريد وجبة غذى للروح قبل الفطور



 



يرسم الشاعر صورة شاعرية للطير الذي ينتحب بسبب جمال محبوبته، مما يضفي مشهدية حسية وإحساسًا بالتفرّد.



 



في البيت الثاني، ينتقل إلى طلب غذاء للروح، مما يرمز إلى حاجته إلى الإشباع الروحي والعاطفي قبل أي حاجة مادية.



 



 



البيت السابع والثامن:



 



تعبت أطارد فلول الضيم وجهدي تعب



واحاول احرث قفار الحب وازرع زهور



في معبد العشق اصعد منبرك واختطب



واخاطب أهل المحبة حان يوم النشور



 



يصف الشاعر معاناته مع الحب والتحديات التي يواجهها في سبيل زرع الزهور في قفار مشاعره الجافة، وهي استعارة غنية لتعبيره عن المحاولة لإحياء الحب.



 



يختم بإعلان عشقه الصادق أمام "أهل المحبة"، وكأن الحب بمثابة دين يدعو إليه الشاعر، ويعلن عن يوم النشور كرمز لبعث المشاعر الصادقة من جديد.



 



 



اللغة والأسلوب:



 



الشاعر يعتمد على صور شعرية مبتكرة، منها "سحابة الحب"، "فلول الضيم"، و"معبد العشق"، مما يضيف للنص طابعًا عاطفيًا قويًا.



 



القافية متناسقة وموسيقى النص تتناسب مع محتوى النص الرومانسي.



 



 



الخاتمة:



 



قصيدة "اصبوحة العشق" تمثل رحلة وجدانية تتنقل بين الحب والمعاناة والأمل. نجح الشاعر علي الصيادي في توظيف أسلوبه الخاص لتقديم مشاعر عميقة بلغة سلسة وشاعرية.


التعليقات

أضف تعليق